ذكرى الرحيل

يا أيها البدر الأحمق تزحزح

هيا ولا تركن الى البلاهة

قسما اني أرى ثغره باسما خلفك

واني لأرى ثوبه الأبيض يتلألأ

تنحى أيها السفيه .. اني لأوقن أن نورك نوره

أي بني أقبل اشتم رائحتك ، أي بني أسألك قبلة ..ضمة

نظرة أحيا بها بقية عمري

أي بني لم لا تركض نحوي فاتحا ذراعيك كما كنت تفعل..؟

أي بني قد ارتفعت و مالي اليك وصول

أي بني تعال و امتطي ظهري .. تعال وارتقي فخذي

تعال اشتقت لثغرك و لبراءة عينيك

اشتقت لصوتك ينادي ..بابا .. بابا.. بابا

اشتقت الى شقاوتك ..عد بني ..حطم الأواني و كسر قيود الزمن

و قسما لن أنهرك

ولكن عد .. فقط عد

بني ارحم .. فؤادي فطر و جسدي نحل

*** *** ***

ياأبتي .. يا أبتي لا تحزن .. اني لألهو مع أترابي

أحلق في سماء ليست كالسماء

يا أبت و ان اللألعاب هنا ليست كأي ألعاب

يا أبت و المربيات عندي لا أستطيع عدهن

فمن هن في النهار يختلفن عن هن في المساء

وان هن اليوم يختلفن عن الأمس

يا أبت .. تعال نلهو كما كنا نلهو .. تعال واحملني على كتفيك

تعال اشتقت الى يديك .. الى عينيك

اشتقت الى ثغرك الباسم ، يا أبت تعال و سألقي جسدي النحيل بين ذراعيك

يا أبت .. تعال و اشتري حلوتي المفضلة

أما زلت تذكرها يا أبت؟

كنت تأخذني .. وكنت أستل من قبضتك راكضا نحو حلواي

لآخذ منها مااسطاعت يدي أن تحمله

وتقف أنت بعيدا ترمقني و على محياك ابتسامة ملؤها الحنان

ابت تعال واشتري لي ملابسي

اني لن أنسى كيف كنت تضعها على كتفي تقيسها

ولن أنسى السعادة في عينيك و أنت تسألني .. حلو بابا

بابا تعال عندي الله يخليك ؟؟

حلقة مفرغة من جمال اسر هادي

يا سيدة التيولب الأبيض، أجيبيني ولا تترددي، تبعثري إن شئت ثم تلملمي، فأسئلتي اليوم هي حتما قدرك ... فتجهزي.
سيدتي... أخصرٌ أم شعاع من نور الشمس؟! أخصر هو فأحضنه أم خيط من خيوط الشمس أرنو نحوه بحصان؟! ولم يترك خلفه أجمل ما كورت الدنيا ،اكتناز في كبرياء؟! ولم ينسل بشبق نحو ثائرين انفجرا رعونة؟! ثم.. مالي كلما دنوت من ناي فوقهما أشتهي أن أعزف أجمل الألحان؟!.
سيدتي ... سيدتي أثغر أم خاتم إصبعك؟! إن كان ثغرا فأني سألثمه وإن كان خاتما سأزرعه في قلبي ليطرح ألاف الخواتم ثم ألثمها ، و لم البرق يحيط بعينيك؟! وكيف برق لعين قاصف ونجلاء صافية ؟! ثم.. مالي ولهبة الليل الهادئ المنساب كخيوط حرير تلامس خيوط الشمس.
سيدتي ... لا تجيبي على أسئلتي!! فأنت حلقة مفرغة لجمال آسر هادي. لا تجيبي على أسئلتي !! فإني أخشى على نفسي من صوتك الهادل.



إهداء إلى من أحبت زهرة التيولب
وتخيلت أنها تهديني تلك الزهرة